Monday, June 16, 2008

إحتجاج


بمنتصف خط سريع

بلا أحد

وسط مدينتين يعجون بليلً و مجون

أقف معطياً الدنيا ظهري

و أستل قلمٌ و ورقة

أعزف على الورق

ألم

دموعٌ

فرح

و حتى صمت


أنكُتُ القلم لتخلص من قطرة زائدة..

فائضة...عن الحاجة غير لازمة


أهم أعزف من جديد

أعزف عن السقم

و الصراخ من ضجر

بوجه الزمن



أرتفع عن الأرض متراً

متران.....ثلاث...مئة

أصل لارتفاع بقرب الرب..

منتشياً بموسيـــقى ... و كره


سكراااااناً بمعاناة طفلٍ هده الجوع

و ألم امرأة أذاها امتهانُ الُنكاح

وسقم رجلٍ أنهته الخيانة

و انكسار طفلٍ أغتصب على عجل

و ترك يجتر الألم كمن خلق ُ بسيفٍ بخاصرته منذ الأزل...

.

.

يا رب الدنيا و من فيها

أبكيك و أستحلفك....

لماذا تختبر البشر؟

آ بحاجةٍ أنت لامتحان الضعفاء!!

طيب ... و ماذا عن الأقوياء؟!

و حتى الأغنياء!! .....شنو يعني مالهم رب يختبرهم؟!



طالعني باستحقار و أرمقني الجميع بنظرة استغراب

أممممم أوكي لأعيد طرح السؤال, أعذروني سكران من ألم:

أليس ظلماً أن تموت الأطفال جوعاً؟

و تغتصب النساء جوراً

رب العباد و ناصر الأنبياء

لماذا يختبر فقط الضعفاء؟؟

امتحاناتك توجه للفقراء؟؟

أليس ذالك بإجحاف!!




(مترنحاً أخطو ...ناحية صراخ يأتي من أقصى السماء)

أسترق السمع من خلف باب

أنها الجنة نعيم الأغبياء

لا شيء بها سوى الفراغ

و بشر تعلوا بالعواء

أُُركلُ من سابع سماء

إلى أسفل أرض

يزاملني برحلتي ...

ضجر أكبر بمن ضاق بأسئلتي

و شمل الدنيا برحمته كما يزعموووون


أتحسس يد صديقٍ امتدت لتأزرني

أمتطي جنوني مجدداً

و أسير نحو أفق الكفر بكل شيءٍ

إلا كأس نبيذ و غرفةٍ بالطابق ال 21 و جنون شعرٍ

و سخطٌ يكون دائماً رديف الألم